أحدث المقالات والدروس

تحليل نص مفهوما الطبيعة والثقافة _ محور التمييز بين الطبيعة والثقافة_ مجزوءة الطبيعة والثقافة

author image


  

 

تحليل نص_ بيلز وَ هويجز: مفهوما الطبيعة والثقافة



تعريف بيلز وهويجر

  • رالف بيلز هو عالم إنسان أمريكي، ولد في 19 يوليو 1901، وتوفي في 24 فبراير 1985
  • هاري هويجر أنتربولوجي أمريكي عاش بين سنتي 1904 و1976

سؤال النص وإشكاله:

  •  لمَ الثقافة؟
  •  بأي معنى تعتبر مختلف أنماط السلوك الإنساني المتنوعة دليلا على الثقافة؟

مفاهيم النص (انطلاقا من مضمونها في النص)

مفهوم السلوك : يبين بيلز في النص بين نوعين من السلوك:
  • السلوك الحيواني: وهو سلوك نمطي
  • السلوك الإنساني: وهو سلوك متنوع ومكتسب.
التعلم : يدل في النص على اكتساب الثقافة.
التنوع الثقافي: يدل على أن الثقافةمتنوعة.

أطروحة النص:

 تعتبر مختلف أنماط السلوك الإنساني المتنوعة دليلا على الثقافة من حيث أنها متنوعةومكتسبة، تتميز عن السلوك الحيواني الذي هو سلوك نمطي.

الآليات الحجاجية الموظفة في النص:

حجة المقارنة: حيث قارن بين صاحبا النص بين السلوك الحيواني باعتباره سلوكا نمطيا، وبين السلوك الإنساني باعتباره سلوكا متنوعا ومكتسبا.
حجة المثال: حيث وظف صاحب النص مجموعة من الأمثلة لتوضيح موقف بخصوص الثقافة. ومن بين تلك الأمثلة مثال عادات الطعام التي تبين وتوضح تباين السلوك الإنساني.

استنتاج حول النص:

نستنتج أن من مؤشرات الثقافة، السلوك الإنساني المتباين والمكتسب، في حين أن من مؤشرات الطبيعة ما هو نمطي. وسبب تباين السلوك الإنساني، يعود إلى أن كونها تكتسب عن طريق التعلم الذي يتم في الغالب عبر تقليد الآخرين الذين ينتمون إلى نفس البيئة.
لكن هل يسهل علينا دائما أن نميز بين ما هو ثقافي وما هو طبيعي؟

فهم النص

-1نشأة مصطلح الثقافة من أجل التميز بين الإنسان و الحيوان؛ فقد جاء في النص أن معظم الحيوانات بما فيها القردة العليا تتبع نفس أنماط السلوك، في حين أن الإنسان العاقل يتميز بتنوع
أنماط السلوك سواء من إنسان لآخر أو من مجتمع لآخر.
-2
يؤكد تحديد و تنوع السلوك الإنساني على حرية الإنسان و قدرته على التصرف؛ ذلك أن عادات الطعام مثلا تختلف بشكل لانهائي من مجتمع لآخر.
-3
إن السلوك الإنساني تتدخل في تحديده عدة عوامل :
عوامل بيولوجية وراثية.


التعريف الأول

التعريف الثاني

التعريف الثالث

المعارف: الدين – الفلسفة – العلم
أنماط العيش: العادات والتقاليد
التقاليد الاجتماعية – الأفراح - الأعياد

التمرينات العقلية
المعارف المكتسبة: علمية – فلسفية -
الحضارة

المعرفة – المعتقدات - الفنون: المسرح السينما...
الأخلاق – القانون – الأعراف – العادات - كل ما هو مكتسب


الصفحة 2


عوامل طبيعية ترجع إلى المناخ و التضاريس.
عوامل ثقافية تعود إلى ما هو سائد في المحيط الاجتماعي؛ من عادات و تقاليد و مؤسسات، وأنماط في العيش و التنشئة الاجتماعية.
-4
ما يمكن فهمه من الجملة، هو أن الثقافة تشير إلى كل ما يكتسبه الإنسان و يتعلمه من أفكار و سلوكات مختلفة. وبهذا المعنى فهي تأتي في مقابل ما هو فطري بيولوجي ووراثي يوجد مع
الإنسان منذ الولادة.


خلاصة لفهم النص:


نميز في الإنسان بين جانبين رئيسين أحدهما فطري طبيعي، وهو الذي يشترك فيه الإنسان مع الحيوان، والآخر مكتسب وثقافي، وهو الذي يميز الإنسان عن غيره من الكائنات. ويرجع هذا
التمييز إلى انفراد الإنسان بميزة العقل، الذي مكنه من تطوير أنماط عيشه وسلوكا ته، وابتكار عدة تقنيات، وإنتاج معارف وعلوم وفنون. وهذا التنوع هو مظهر من مظاهر الثقافة لدى الإنسان.


الإطار المفاهيمي:
-1 
نستنتج من الجدول أن هناك خصائص مشتركة بين الإنسان والحيوان، وهي الخصائص الطبيعية، بينما هناك خصائص ينفرد بها الإنسان، وهي الخصائص الثقافية. هكذا يمكن القول إن كل ما
هو مشترك بين الإنسان والحيوان فهو طبيعي، وكل مل يتميز به الإنسان عن الحيوان فهو ثقافي.
-2
عند ولادة الإنسان والحيوان نجد تفاوتا في قدرات وقوى جسمية، إلا أنه مع ذلك فالإنسان يتفوق على الحيوان من الناحية العقلية والثقافية. وهو الأمر الذي يجعله يطور حياته ونمط عيشه،
بينما يظل نمط عيش الحيوان ثابتا.
-3
يعرف النص الثقافة بأنها مجموعة معتقدات وسلوكات منقولة من جيل لآخر. ويتم ذلك عن طريق ما يتعلمه الإنسان من المحيط الاجتماعي، وما يلقن له من قبل الآخرين. كما أن الجانب
الأكبر من هذا التعلم يتم عن طريق تقليد الطفل للكبار.
▪ 
الأنثروبولوجيا = هي العلم الذي يهتم بدراسة ثقافة المجتمعات البدائية.


خلاصة الإطار المفاهيمي:


يشير مفهوم الثقافة إلى مستويين رئيسين: مستوى الابتكارات والإنتاجات المادية للإنسان، مثل: اللباس- أواني الطبخ-العمران-وسائل النقل-الأجهزة الإلكترونية...
ومستوى الإبداعات الروحية والعقلية، مثل: العلم - الفن-الأسطورة...
أما الطبيعة فتتجلى فيما هو وراثي بيولوجي ومشترك بين الإنسان والحيوان.


الإطار الحجاجي:

اعتمد صاحب النص على أسلوبين حجاجيين رئيسيين من أجل توضيح أفكاره والدفاع عنها هما:

-  أسلوب المقارنة؛ ويتجلى في المقارنة بين الإنسان من جهة، والحيوان من جهة أخرى، والغرض من ذلك هو تبيان تنوع السلوك الإنساني وثبات السلوك الحيواني.

أسلوب المثال؛ ويتجلى في ذكر النص لجماعات بشرية، وهي الإسكيمو، الباجندا وشعوب غرب إفريقيا. والغرض من ذلك هو إبراز التنوع الثقافي واختلاف السلوك من شعب لآخر.